admin

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

بسم الله الرمن الرحيم

عزيزي القارئ، هذه الصور التي عرضت لكم من المجالس التي اُقيمت من قبل مكتب سماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظلّه في روسيا الإتحاديّة و جمهورية آذبيجان.

شفقنا –شددت المرجعية الدينية العليا على وحدة العراق والعراقيين من خلال رعاية النازحين دون تمييز، وفيما أكدت ان عصابات داعش الارهابية فئة دخيلة على العراقيين، أوصت المقاتلين بالانضباط ومراعاة المعايير الانسانية في مناطق القتال بالتعامل الانساني مع الأموال والحرمات.

وقالت المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي عبر منبر الجمعة في الصحن الحسيني الشريف بكربلاء، إن هدف المقاتلين في معركتهم هو انقاذ العراقيين وطرد العصابات الغريبة من مناطق البلاد، داعية المجاهدين إلى التعامل الانساني مع الأموال والحرمات في المناطق المحررة محذرة إياهم من الانتقام.

كما طالب الكربلائي الأطباء بعدم المتاجرة بالمرضى من خلال رفع اجور الكشفيات، وكذلك توفير الخدمة لجميع المراجعين من دون تفريق بين الغني والفقير.

وقال الشيخ الكربلائي إن سماحة المرجع الاعلى استقبل نخبة من أطباء النجف الاشرف وأوصاهم بأمور نذكر ونشرح بعضها لأهميتها:

الوصية بتوفير الخدمة الجيدة لجميع المراجعين بنفس المستوى من دون تفريق بين الغني والفقير والقوي والضعيف

وهذه الوصية وان كانت موجهة الى فئة الاطباء لأن جمعاً منهم كانوا حضور اللقاء ولكنها وصية لكل الذين يتعاملون مع المواطنين ويقدمون لهم الخدمة في أي مجال كان، ولاسيما من فئة الموظفين الحكوميين.

اوصى سماحته الاطباء بالخدمة الجيدة ويمكن تفصيل ذلك بالأمور التالية:

1-العناية بالمريض وذلك بالاهتمام بدقة التشخيص الطبي وبذل ما بوسع الطبيب من اعمال ذهنه وتفكيره المهني الطبي محاولا الوصول الى التشخيص الاقرب الى الواقع مع تخصيص الوقت الكافي لذلك واستشارة الاخرين من اهل الخبرة والحذاقة الطبية.

2-التعاطف مع المريض باشعاره بالرحمة لحاله وانه يهمه شفاؤه ومعافاته ويعامله كأنه احد افراد عائلته اذا مرض مع استعمال العبارات والكلمات الطيبة التي تبعث في نفسه الامل بالشفاء..

3-ان لا يكون همه ان يحقق ارباحاً مالية بأكبر قدر ممكن بالتجارة بصحة المريض سواء أكان من خلال رفع كلفة المعاينة الطبية او التحاليل او الفحص الشعاعي او اجور العمليات الجراحية – بل يجعل غايته العمل على شفاء اكبر قدر ممكن من المرضى وانقاذ حياتهم ليكتب له بذلك عمل صالح عند الله تعالى الذي هو خير ثواباً وخير املا.

ثم اوصى سماحته بـ عدم التفريق بين المراجعين (أي بين الغني والفقير) وتوضيح ذلك:

–ان تكون عناية الطبيب المهنية والاخلاقية مع المرضى من دون تفرقة بينهم بسبب فقر بعضهم او علو المنزلة الاجتماعية لبعضهم الآخر بل يشعر الجميع انهم متساوون في ذلك– لان كل فرد منهم هو انسان يعاني بسبب مرضه نفس المعاناة لا يختلفون في ذلك بسبب مال او جاه او منصب وحياتهم مطلوب انقاذها وآلامهم مرجوٌ تخفيفها للجميع دون فرق.

فلا يعتني الطبيب بالغني اكثر لأنه يرجو منه النفع المالي ولا صاحب الوجاهة والقوة والسلطة لأنه يأمل منه ان ينفعه في امور الدنيا اكثر من غيره.

ثم ان هذه الوصية من سماحته غير مقتصرة على الاطباء وان كانت موجهة لهم لانهم الذين حضروا اللقاء ولكنها عامة لجميع المكلفين بالخدمة العامة خصوصا الموظفين الحكوميين فالمأمول منهم قضاء حوائج المواطنين وانجاز معاملاتهم بأسرع ما يمكن وعدم تاخيرهم خصوصاً عوائل الشهداء واليتامى والارامل والمستضعفين– ولا يفرقوا بين مواطن فقير وآخر غني او صاحب جاه وسلطة واخر انسان ضعيف لا يملك لنفسه ناصراً الا الله تعالى– وتتأكد الوصية للموظفين المكلفين بالخدمات الاساسية كخدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم وغيرها.

ومنها:

–ان من يمارس التعليم عليه ان يعلم ان لسلوكه ومنطقه ابلغ الاثر في طلابه ولا يتصور انه مجرد استاذ في مادة الطب، فعليه ان يراعي الجوانب الدينية والاخلاقية في اقواله وتصرفاته، ومن ذلك التواضع لمن يعلمهم من الطلاب وعدم التعالي عليهم، وهذه الوصية لا تختص ايضاً بالأطباء الذين يمارسون التعليم في الجامعات بل هي عامة لجميع المعلمين والتدريسيين.

والمأمول من الاخوة الاساتذة في مجال الطب او غيره من العلوم ان يعلموا ان مهمتهم لا تقتصر على التعليم المهني في مجال اختصاصهم بل مهمة الاساتذة هي التعليم والتربية على مبادئ الاخلاق والمواطنة الصالحة معاً فلا ثمرة للتعليم بدون الاخلاق وتربية النفس على هذه القيم – والاستاذ الاكثر تأثيراً في طلبته هو الذي يبدأ بنفسه فيربيها ويؤدبها على محاسن الاخلاق ومحامد الصفات ويترجمها الى سلوك فعلي امام طلبته ومن ذلك حسن التعامل مع الطلبة بالتواضع لهم وعدم الاستكبار عليهم باشعارهم بأنه افضل وارفع منهم علماً وشأنا، وسعة الصدر والتحمل لهفواتهم وسلوكهم الخاطئ وذلك بارشادهم بالحسنى والحكمة والموعظة الحسنة الى السلوك الصحيح وتنبيههم الى ضرورة الاهتمام باخلاقهم وسلوكياتهم كاهتمامهم بالحصول على الدرجات المتقدمة في دروسهم – وعليه ان يحترم جميع الطلبة ولا يسخر او يستهزئ بمن لا يمتلك الذكاء او المهارة في العلم بل يحاول ان يعلمه على كيفية تطوير قابلياته العلمية وفهمه للدرس– وان يوضح للطلبة ان النجاح في الدراسة الجامعية والمدرسية مهم لكنه جزء من النجاح الاكبر المطلوب في الحياة الا وهو بناء العلاقة الصحيحة مع الله تعالى ومع بقية افراد المجتمع ومن ذلك شعوره بالمسؤولية بعد تخرجه وقدرته على النجاح فيها وبناء الاسرة الصالحة وحسن العشرة مع افراد مجتمعه-.

فقد ورد عن امير المؤمنين عليه السلام: (علموا الناس الخير بغير السنتكم وكونوا دعاة لهم بفعلكم والزموا الصدق والورع).

وعنه ايضاً عليه السلام): (كلما زاد علم الرجل زادت عنايته بنفسه وبذل في رياضتها وصلاحها جهده).

الحفاظ على وحدة العراق

الوصية بالمحافظة على وحدة العراق ولا يكون ذلك الا بالمحافظة على وحدة العراقيين، ولتحقيق ذلك لابد ان يهتم بأمرين في هذه الظروف الحرجة:

الاول: رعاية النازحين والمهجرين من دون تمييز بينهم من أي دين او مذهب او مكون كانوا.

وذلك من خلال عناية الجهات المختصة والمواطنين والجمعيات الانسانية ومؤسسات المجتمع المدني ببذل كل ما يمكن من جهود لتوفير المأوى المناسب للنازحين وتقديم ما يحتاجونه من طعام وشراب ودواء مع معاملتهم بالحسنى والتعاطف معهم والرحمة بهم وان تكون هذه العناية بصورة متساوية لجميع العراقيين النازحين والمهجرين مع قطع النظر عن انتمائهم الديني او المذهبي او القومي وذلك لأنهم بأجمعهم مواطنون عراقيون لا يستلزم اختلافهم في الانتماء المذكور اختلاف مرتبتهم في حقوق المواطنة والانتماء للعراق – وهذا النحو من الرعاية والمعاملة سيشعر الاخرين من جميع المكونات العراقية بوحدة الانتماء لبلدهم مما سيترك اثرا ايجابياً في نفوسهم فيشعرون بقوة الاصرة والعلاقة مع بقية مواطني بلدهم وهذا سيفوت الفرصة على عصابات داعش التي تعمل على زرع التفرقة والبغضاء بين مكونات الشعب العراقي من خلال اثارة النزعة الطائفية.

ضرورة تحلي المقاتلين بالانضباط ومراعاة المعايير الإنسانية والإسلامية

الثاني: وهو موجه بالدرجة الاساس الى المقاتلين في ساحات القتال من ان يكون قتالهم لتخليص اخوانهم واخواتهم من عصابة داعش التي هي فئة دخيلة على العراقيين فكراً وممارسة. فان الافكار الظلامية التي تتبناها والممارسات الوحشية التي ترتكبها غريبة على العراقيين تماماً وغير مسبوقة لديهم على مر التاريخ.

فالمقاتلون بمختلف اصنافهم ومسمياتهم مهمتهم هي تخليص العراق من هذا البلاء العظيم، وعليهم لأداء هذه المهمة على الوجه الصحيح ان يتحلوا بأعلى درجات الانضباط في تصرفاتهم ويراعوا المعايير الانسانية والاسلامية في تعاملهم مع الجميع في مناطق القتال ولاسيما المدنيين من كبار السن والنساء والاطفال بل ومن يسلم نفسه ويترك القتال.

من الضروري لمقاتلينا الابطال الذين يسطرون ملاحم البطولة والتضحية في صفحات تاريخ العراق الحديث ان يلتفتوا الى ان الغاية من قتالهم هو انقاذ المواطنين في المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش وان ينظروا لهم كاخوة واخوات جاءوا لتخليصهم من هذه الفئة الدخيلة على العراقيين في فكرها الضلالي الذي تتبناه بتكفير الاخرين وتحليل قتلهم والذي ترجمته الى ممارسات وحشية بعيدة عن الاسلام والانسانية حيث لم يشهد تاريخ العراق مثل هذه الوحشية – فلينتبهوا وليحذروا من ان يكون هدفهم الانتقام او الاعتداء او غير ذلك ولأجل تحقيق هذه المهمة وفق الضوابط الشرعية والاخلاقية والانسانية لابد من أمرين :

التحلي بأعلى درجات الانضباط النفسي في تصرفاتهم واعمالهم القتالية فلا يحملنهم حزن وأسَفٌ على فقد عزيز استشهد في القتال او تألم على جريح او حالة غضب او انفعال على ارتكاب ما يخالف هذه الضوابط من تمثيل بقتيل او اجهاز على جريح او تفجير دار مشتبه في امره او سطو على مال لذوي المقاتلين او استيلاء على اموال لمواطنين ابرياء.

فلابد من الفرز بين المعتدي المقاتل والمواطن الذي لا دخل له في ذلك فانما هدف القتال الحفاظ على الهوية الوطنية والانسانية والحضارية للشعب العراقي الذي ارادت هذه العصابات مسخها وطمسها – وتتأكد الوصية مع كبار السن والنساء والاطفال.. فما اعظم واجمل ان نرى بعض افراد قواتنا المسلحة ومجاهدينا يحملون رجلا ً كبيراً على أظهرهم ليوصلوه وعائلته الى مأمنهم ان يطعموا صغيرا او يهدئوا ويطمئنوا امرأة خائفة او يداووا مريضا او يهيئوا مأوى.

وقد ورد في التوصيات للمرجعية الدينية العليا التي تم التأكيد عليها:

الله الله في حرمات عامة الناس ممن لم يقاتلونكم لا سيما المستضعفين من الشيوخ والولدان والنساء حتى اذا كانوا من ذوي المقاتلين فكم فانه لا تحل حرمات من قاتلوا غيرَ ما كان معهم من اموالهم – وقد كان من سيرة امير المؤمنين (عليه السلام) انه كان ينهى عن التعرض لبيوت اهل حربه ونسائهم وذراريهم رغم اصرار بعض من كانه معه – خاصة من الخوارج– على استباحها–

الله الله في اموال الناس فانه لا يحل مال امرئ مسلم لغيره الا بطيب نفسه فمن استولى على مال غيره غصبا فانما حاز قطعة من قطع النيران.

الله الله في الحرمات كلها فإياكم والتعرض لها او انتهاك شيء منها بلسان او يد واحذروا اخذ امرئ بذنب غيره.

اللهم انصر قواتنا المسلحة والمتطوعين والغيارى من ابناء العشائر نصر عزيز مقتدر ورد كيد اعدائنا في نحورهم وغير سوء حالنا بحسن حالك انك سميع مجيب.

أقيم في موسكو - مساء الخميس - العاشر من شهر رمضان المبارك 1437 هجرية برعاية سماحة الإمام السيستاني - دام ظلّه - مجلس العزاء السنوي بذكرى وفاة أمّ المؤمنين السيّدة خديجة الكبرى (ع) و حضر المجلس المئات من أبناء الجاليات الإسلاميّة و عدد من الفضلاء و علماءالدين و الشخصيّات، و قد افتتح المجلس بتلاوة القران الكريم ثمّ كلمة الإفتتاح لوكيل المرجع الأعلى سماحة الشيخ محمد علي الموصلي كذلك ألقى عدد من العلماء كلمات دارت حول هذه الشخصيّة العظيمة (ع) و في الختام أفطرالجميع على مائدة سيّدتنا خديجة (ع) و رفع الجميع أكفّهم بالدعاء في أن يحفظ الله سيّدنا الإمام السيستاني - دام ظلّه - و يبقيه حافظاً للدين الحنيف و ناصراً للمظلومين في كلّ الأماكن خاصّة في العراق النازف.

شفقنا– أجرى المرجع الديني الكبير آية الله السيد علي السيستاني اتصالاً هاتفياً بآية الله الشيخ عيسى قاسم.

وبعد الإطمئنان على صحة آية الله قاسم، أعرب المرجع السيستاني عن مودته الخاصة ومكانة آية الله قاسم الخاصة في قلبه. وقال “أنتم مكانكم في القلوب، وما حصل لا يضرّكم”، في إشارة إلى إقدام السلطات البحرينية على سحب جنسية سماحته.

وقدم سماحة السيد السيستاني شكره على جهود آية الله قاسم الكبيرة في الدفاع عن حقوق الشعب البحريني بالمنهج السلمي.

واختتم المرجع الديني السيد السيستاني المكالمة بالدعاء لآية الله قاسم وللمؤمنين في البحرين بالحفظ وأنه سيقدم ما يستطيع من أجل خدمة هذه القضية والدفاع عنها.

إلى ذلك نقل رئيس الحوزة العلمية البحرينية في قم الشيخ عبد الله الدقاق أن سماحة السيد محمد رضا السيستاني نجل المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني، أجرى إتصالا بممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في العراق، أبلغه فيه إمتعاض المرجع السيستاني مما جرى لسماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وبحسب الشيخ الدقاق فإن السيد محمد رضا طالب من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك السريع للضغط على السلطات البحرينية للعدول عن قرارها إزاء إسقاط الجنسية عن آية الله قاسم.

شفقنا– ثمنت المرجعية الدينية العليا على لسان ممثلها دور جميع أصحاب الأموال الذين بذلوا أموالهم ويبذلونها دفاعا عن البلد، معبرة عن امتنانها وشكرها لهم، مبينة ان هذه ايادي تقبل، وتظهر ان الانسان يجاهد في امواله، كما انتقدت بعض المتنفذين في الدولة الذين يتجاوزون على مستحقات المواطنين المالية.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس، “نبقى مع الإمام زين العابدين عليه السلام ومقاطع من رسالته المسومة برسالة الحقوق، لاننا في شهر رمضان المبارك نحتاج إلى معرفة ما للآخرين من حقوق علينا، وما لأعضائنا وجوارحنا من حقوق علينا، فالله تعالى خلقنا بجوارح وأدوات وجعلنا في محيط نحتك بفلان وفلان لابد من وجود شرعية ومنهاج.

وأضاف السيد الصافي: “حق اللسان سواء كان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا فحق اللسان ان يفعل به البر بالناس وحسن القول فيهم لا يوجد مبرر لمخالفة ذلك كون الفرد في موقع قوي يحاول ان تنكل بالناس فهذا اللسان الجارحة”، مضيفا “وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه، فلا يوجد مبرر انك في موقع معين تفتش عن أفعال الاخرين وتحاول ان تسترق السمع بدعوى الموقع يستلزم ذلك”.

وتابع “أسجل شكري وامتناني لجميع أصحاب الأموال الذين بذلوا أموالهم ويبذلون دفاعا عن البلد، فهذه أيادي تقبل، فان الإنسان يجاهد بأمواله لعله لديه ظرف لا يستطيع ان يقاتل ولكن الله تعالى رزقه وهو يحاول أن ينفق، وهذا من أفضل الوجوه ان يجهز غازيا ومتطوعا بأمواله، والكثير أعطوا هذه الأموال وكانت نعمة العطية بامداد المقاتلين بمد جيد ساعد على الصمود والوقوف بوجه الأعداء”.

بسم الله الرحمن الرحيم

ثبت عند سماحة السيد السيستاني (دام ظلّه) أنّ غداً الأربعاء هو يوم عيد الفطر السعيد في العراق وايران والدول العربية المجاورة وجنوب تركيا وفي بلاد الهند وباكستان وافغانستان واندونسيا واستراليا وافريقيا . واما في دول شمال آسيا والصين وروسيا وآذربايجان والدول الاروبية فيكون العيد يوم الخميس . 
 أعاده الله على جميع المسلمين بالخير والبركة.

شفقنا- انتقدت المرجعية الدينية العليا، عدم استجابة الحكومة لمطالبات اتخاذ إجراءات للحد من الخروق الأمنية، لافتة إلى ان “التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وأرواح المواطنين أمر لا يطاق ولابد من وضع حد له”، وذلك على خلفية التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الكرادة وسط بغداد.

وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني المقدس ،  “في أوائل هذا الأسبوع وقبيل انتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر، استهدف الإرهاب الداعشي تجمعا كبيرا للمواطنين الأبرياء في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد حصد بذلك أرواح المئات منهم وأصاب مئات اخرين بجروح وحروق مختلفة في فاجعة عظيمة ومشاهد مروعة تقشعر لها الأبدان وتتوجع لها القلوب وتسترخص لها الدموع، وقد سلبت عن الناس فرحة العيد وحولته إلى مناسبة حزن واسى”. 
وأضاف “لقد اختار الإرهابيون الأشرار لجريمتهم النكراء ذلك التجمع الكبير من الرجال والنساء والشباب والاطفال من اتباع اهل البيت عليهم السلام بهدف إراقة دماء اكبر عدد ممكن منهم ولإيقاع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي الكريم”، مستدركا “ولكن ليعلموا ان المؤمنين السائرين على خط اهل البيت عليهم السلام لن تزيدهم هذه الاعمال الوحشية الا إصرارا على التمسك بمبادئهم وقيمهم ولن يسمحوا للإرهابيين ومن يدعمونهم ويحتضنوهم بان يحققوا اهدافهم الخبيثة وسيلقنونهم في جبهات القتال دروسا لم ينسوها ابدا”.
وتابع السيد الصافي “وفي هذه المناسبة الحزينة نعبر عن عظيم الأسى والأسف للدماء الزكية التي أريقت في هذا الحادث المفجع وعن بالغ الألم لآهات الثكالى ودموع اليتامى وانين الجرحى والمصابين ونواسي العوائل المفجوعة بفقد أحبتها، وندعو الله أن يربط على قلوبهم ويمن عليهم بالصبر والسلوان”.
وذكر ممثل المرجعية الدينية “واما مطالبة الحكومة بالعمل على كشف مخططات الإرهابيين وإلقاء القبض عليهم وعلى من يدعمونهم وتقديمهم إلى العدالة واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع وقوع هذه المآسي الفظيعة فقد تكررت خلال السنوات الماضية عقب حوادث مماثلة”.
وأشار الى ان “تلك المطالبات لم تحقق شيئا في ظل غياب الرؤية الصحيحة لأصحاب القرار وتفشي الفساد والمحسوبيات وعدم المهنية في مختلف المفاصل بالرغم من كل النصح المرجعي والضغط الشعبي، ولاسيما خلال العام المنصرم بإحداث تغيير جوهري في اداء المسؤولين وقيامهم بمكافحة الفساد بصورة جدية وتطبيق ضوابط مهنية صارمة في التعيينات الحكومية، ولاسيما في المواقع والمناصب المهمة كالمهام الأمنية والاستخبارية”.
وشدد ممثل المرجعية الدينية العليا، على إن “التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وأرواح المواطنين أمر لا يطاق ولابد من وضع حد له”.
وتطرق السيد الصافي إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف ليلة امس مرقد السيد محمد عليه السلام في قضاء بلد جنوب سامراء، قائلا “مع انه لم يمضِ على فاجعة الكرادة أسبوع واحد حتى وقع حادث الاعتداء الآثم في الليلة الماضية على مرقد السيد محمد عليه السلام في بلد، وقد نجم عنه سقوط عشرات الأبرياء من الزوار وغيرهم”، منوها “وهكذا تتوالى وتستمر جرائم الإرهابيين بحق الشعب العراقي ومقدساته اذا لم يوضع لها حد بإتباع الأساليب المهنية في معالجة الخروقات الأمنية”.

شفقنا- باركت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، “الانتصارات” التي حققتها القوات الامنية ومن يساندها من الحشد الشعبي وابناء العشائر فيما يخص تحرير مدينة الفلوجة، داعيةً الى المزيد من تلك الانتصارات حتى تحرير جميع الاراضي العراقية من “داعش” ، فيما جددت تأكيدها على رعاية النازحين والمهجرين لحين عودتهم الى منازلهم.

  
وقال ممثل المرجعية في محافظة كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني إنه “مع تحرير مناطق اخرى من الانبار من دنس الارهاب الداعشي، نبارك لاحبتنا في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية ومن ساندهم من المتطوعين الابطال وابناء العشائر الغيارى هذا الانتصار، مقدين شكرنا لهم ولقادتهم لجهودهم الكبرى وتظحياتهم العظيمة في سبيل تحقيق هذا الانتصار مترحمين على شهدائهم الابرار وداعين لجرهاهم الاعزاء الشفاء العاجل”.

وأضاف الكربلائي، “آملين ان يعقب هذا الانتصار انتصارلات اخرى في وقت قريب ليتم تحرر جميع الارض العراقية من رجس الدواعش”، مجدداً التأكيد على “ضرورة رعاية النازحين والمهجرين وتوفير الخدمات الانسانية لهم الى ان يتيسر لهم رجوعهم الى مساكنهم معززين مكرمين”.

وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اعلن من الفلوجة، في (26 حزيران 2016)، عن تحرير المدينة من سيطرة تنظيم “داعش” بشكل كامل، وفيما رفع العلم العراقي وهو يتوسط عشرات المقاتلين قرب مستشفى الفلوجة العام وسط المدينة، تعهد برفع العلم العراقي في مدينة الموصل”قريباً”.